الأربعاء، 9 أبريل 2008

حاتم علي :سننتج مالم تقدر عليه جهات أخرى ... يبدأ تصوير (محمد علي باشا) في أيلول ... لا أميل إلى الدراما ذات المقولات الكبيرة


فنون : فؤاد مسعد


مشاريع عديدة حاضرة في ذهنه يسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع أعمالاً ترقى إلى صيغة مشاريع فنية تحمل هموماً ورؤى وأفكاراً ,
كان تصميمه منذ البداية تخطي الصعاب لتحقيق هاجسه الإبداعي من خلال الجهد المتواصل والسعي لامتحان نفسه في كل مرة عبر أفق أكثر رحابة حتى تحول كل إنجاز يحققه إلى لبنة يخطو من خلالها قدماً نحو اقتراحات فنية أكبر , وإلى درجة من سلم طويل يحفل بالنجاحات والتحديات , قدم أعمالاً هامة حُفرت في الذاكرة حتى أنه خاض تجربة الإخراج في مصر رغم المراهنات الكثيرة فأدهش الجميع عبر (الملك فاروق) , وهو اليوم يعيش تحدياً جديداً من خلال مسلسله البدوي الأحدث (صراع على الرمال) الذي عمد من خلاله إلى تقديم ملحمة بصرية قطباها الحب والحرب وما يمكن أن يُنسج بينهما من مفاهيم وأفكار وتأثير كل منهما على الآخر .. كما أنه يخوض حالياً تجربته الإنتاجية من خلال شركته الجديدة (صورة) .. إنه المخرج حاتم علي الذي كان لنا معه هذا اللقاء :‏

صورة مشروع قديم حديث‏
ما الدافع وراء إنشاء شركة إنتاج في ظل وجود فنانين انشؤوا شركات ولم يقدموا من خلالها سوى عمل أو اثنين , ومن بطولتهم !?..‏
الفكرة ليست بجديدة بالنسبة إلي إلا أن انشغالي الدائم في مشاريع مختلفة ومعظمها كان مرتبطاً بشركة سورية الدولية هو الذي أجّل تنفيذها , على اعتبار أن هذه الشركة هي كيان إنتاجي قائم على أسس سليمة ولديها تقاليد فيها الكثير من التوازن سواء تعاملها مع العمل الفني أم مع المخرج على اعتباره صاحب القرار الأول والأخير فيما يتعلق بالمسألة الفنية وبالتالي كانت هذه الشركة تلبي طموحاتي الفنية ولم يكن هناك أي مبرر لأن أتركها أو أن أبدأ بمشروعي الإنتاجي الخاص , وحتى اليوم لاتزال تربطني علاقات جيدة معها ولكن انشغالي بأعمال خارج أطر الشركات السورية هو ما شجعني باتجاه افتتاح شركة خاصة بي يمكنني من خلالها إنجاز بعض المشاريع التي قد لا تجد النور أو الحماسة عند جهات أخرى ولن يكون إنتاج الشركة مقتصراً على أعمال أقوم بإخراجها فواحدة من أهدافها تقديم الفرص لمخرجين آخرين , ومن الناحية العملية كان السبب المباشر إيجاد غطاء مؤسساتي للتجربة التي ننجزها الآن وهي (صراع على الرمال) وهناك حالياً مجموعة من الأعمال في خطة الشركة سنبدأ تصوير أولها خلال أيام قليلة وهو مسلسل من تأليف زهير قنوع وإخراج علي محي الدين علي الذي عمل معي كمخرج منفذ ومخرج مساعد طوال السنوات العشر الماضية .‏
تتحدث عن إنجاز مشاريع لا تجد الحماسة عند جهات أخرى , فهل ستكون الشركة مغامِرة عبر تناولها لاقتراحات ابتعدت عنها الشركات الأخرى لأن نسبة المجازفة فيها كبيرة ?‏
مسألة المغامرة مرهونة بشروط قاسية تسويقية ومادية وبالتالي لا يمكنني أنا أو غيري الادعاء بأهداف كبيرة من هذا النوع لكن على سبيل المثال لدينا طموح إنتاج أفلام قصيرة أو أفلام تسجيلية ووثائقية أو احتضان تجارب ذات صبغة شبابية , وهذا الاتجاه يعطي للشركة مبرراً لوجودها .‏
هل ستتصدى لإنتاج مشترك أم للتنفيذ أم لانتاجك الخاص ?‏
معظم المشاريع التي نقوم بتنفيذها أو التخطيط لها في البداية ستُقام بشراكة مع جهات أخرى في انتظار القدرة على إنتاجات مستقلة أو خاصة .‏
واقع التسويق الدرامي‏
مشكلات التسويق في الدراما السورية , ما حقيقتها ?.. أهي لتغطية تقصير أم أنها


الثورة

ليست هناك تعليقات: