اختار المخرج السوري المعروف هيثم حقي الممثلة الشابة الفلسطينية نسرين طافش كي يتوجها على عرش سبأ بدور الملكة بلقيس في مسلسله الجديد الذي يحمل الاسم نفسه· وتبدي طافش إعجابها بالدور لكون ملكة سبأ يعرف عنها الشجاعة النادرة وتحمل قلب فارس بحسب تعبير نسرين.وتضيف قائلة: "هي امرأة في منتهى الأنوثة والجمال، وعرف عنها الحكمة والتروي، فهي تأخذ بمشورة الحكماء من قومها، وتعمل بمبدأ الشورى شعبها كان يعبد الأصنام، وحين تلتقي بسليمان الحكيم عليه السلام، تدخل هي وقومها في دين التوحيد".وسبق لنسرين أن أدت دور الأميرة مرتين في "ربيع قرطبة" و"تغريبة بني هلال"، وفي هذا الصدد توضح أنهما كانت شخصيتين مختلفتين: "صحيح أن الدورين يمثلان أميرتين، لكن لكل منهما تركيبتها النفسية الخاصة بها. صبح شخصية وسعدة شخصية أخرى. وليس هناك أي تقاطع بينهما سوى كونهما أميرتين! ولكن التركيبة النفسية مختلفة جداً، ولا أعتقد أنهم اختاروني لهذين الدورين لأني جميلة، لأن شخصية (صبح) تحتاج إلى إمكانيات ممثلة، و(سعدة) أيضاً تحتاج إلى إمكانيات ممثلة. ولم يتم الاعتماد على شكلي للقيام بالدورين، أما بلقيس فالأمر مختلف أيضاً، فنحن أمام ملكة تملك وتحكم فعلاً".ولا تخشى طافش كما توضح لجريدة "الاتحاد" الإماراتية من أن تصبح متخصصة في أدوار الأميرات والملكات: "هذا حدث مرتين فقط، والآن سأقوم بدور الملكة بلقيس، لكني مثلت أدواراً أخرى كثيرة، كأدوار الفتاة الفلاحة الفقيرة والمظلومة ولعبت دور الفتاة الانتهازية، التي تحاول أن تكون جميلة وتبالغ في ذلك، كي تلفت نظر صاحب الشركة في (رجال تحت الطربوش)، ولعبت شخصية فتاة بدوية تجمع مواصفات كل النساء، ولديها شيء من السحر، ولعبت شخصيات أخرى غير الأميرة".من ناحية أخرى، لا تخفي نسرين حبها لأدوار العشق والرومانسية، "أحب تلك الأدوار كثيراً ربما لأنني بطبعي رومانسية، وأشعر أنها ترضي شيئاً ما في داخلي، وطالما أن الرومانسية بدأت تصبح نادرة في الحياة، فأنا مع الرومانسية المطلقة والشفافية المطلقة، والحب الرومانسي إلى أقصى الحدود وأنا أعوض هذا الشيء في التمثيل لأنه مفقود في الحياة".وفيما إذا كانت راضية عن دور الفتاة الانتهازية الوصولية في (رجال تحت الطربوش)، تقول نسرين للزميل عمار أبو عابد : "لم أكن راضية أو منسجمة، لكني لا أستطيع أن أحاكمها، قد أحاكمها بحدود أنها لم تسع لتأخذ الحقيقة من الحياة، وتعرف ما هو الصحيح وما هو الخاطئ، بالمعنى الأخلاقي، ولكنها في النهاية، ربما وضعت في مكان بحيث أن كل الأبواب أمامها كانت مغلقة، فلم تستطع أن تسعى، أولم يكن لديها الرغبة لتسعى. كانت مقيدة، وغير قادرة على البحث عن خلاصها، فأنا لا أستطيع أن أحاكمها مادامت كل الظروف غير متاحة لها حتى تصل إلى الحقيقة وبالتالي أنا أرى أنها في النهاية ليست سوى ضحية مجتمع".وعن سبب رغبتها في أداء دور "فتاة" مشوهة، توضح طافش: "أنا قلت ذلك لأرد على الذين يعتبرون أن الشكل وحده يكفي لصنع ممثلة، وأنا أتعامل مع هذه المهنة بضمير، وأعتبر أن الشهرة لم تكن أبداً مقياساً لبراعة الفنان بل أظن أن الموهبة والاجتهاد معاً هما الأساس للبراعة والتفوق".وبشأن الأعمال الجديدة التي تشارك فيها حاليا، قالت نسرين: "أقوم بدور نجوى في مسلسل (رجال ونساء)، وهي ممرضة تعاني من اضطهاد أسرتها، ولديها عقدة الخوف من (العنوسة)، لذا تحاول أن تتقرب من الأطباء علها تجد العريس المناسب، لكن مشكلتها أن الأطباء لا يفكرون بالزواج من الممرضات! كما أشارك في (بقعة ضوء) مع المخرج هشام شربتجي بعدة لوحات، وأشارك في مسلسل (قرن الماعز) للكاتب غسان الجباعي. وسألعب دور البطولة في مسرحية جديدة بعنوان (عربة اسمها الرغبة) مع الفنان السوري القدير غسان مسعود، وأنا أعتبر أن مشاركتي في العمل معه واحدة من أمنياتي التي تحققت).
كل العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق